أيّها العالمُ المجرمْ .. أين َ ابتساماتي ..!!.؟ شعر / وديع القس
عالمٌ أمسى دنيءَ المكرمات ِ
وتماشى تحتَ ذلِّ الشّهوات ِ
أيّها الإنسانُ يا عبدَ الشّرور ِ
هلْ ترى عذرا ً لقتليْ وأذاة ِ.؟
أينَ أنتمْ منْ ضياعيْ وشروديْ
أينَ أنتمْ منْ جراحي النازفات ِ.؟
وبراءات ِ الطّفولةْ تستغيثُ
أينَ ربُّ الكون ِ قَهَّارَالخطاة ِ.؟
عالمُ الإجرام ِ في أحقاده ِ
سيَّدَ الأموالَ ربّا ً للصلاة ِ
وغدا ذئبا ً حقيرا ً طبعهُ
تحتَ أفكار ِ الظّلام ِ القاتلات ِ
كلُّ أموال ِ العوالمْ لا تساويْ
بسمة ً عندَ الطّفولةْ بالحياة ِ
كلُّ تيجان ِ العوالمْ لا تضاهيْ
دمعةً غرقى بعين ِ النّائحات ِ *
صارَ حلميْ ومصيريْ ومراديْ *
في يد ِ الخوَّان ِ عربونَ العداة ِ *
ودوائي ، ورجائيْ ، وسلاميْ
رهنَ أهواء ِ البغايا الفاحشات ِ *
أينَ أمّيْ ، أينَ جيراني وأهليْ
أينَ بيتيْ .. وجموعُ العائلات ِ .؟
اينَ أحلام ُ الدّراسةْ والعلوم ِ
والمدارسْ جلّها تبكيْ أناة ِ .؟
أينَ أصحابُ الكرامات ِ الكذوبةْ
أينَ يُصرفْ كذبهمْ بالبيّنات ِ .؟*
إنَّ أصواتَ الحضارة ْ والتّقدّمْ
أصبحتْ رهنا ً لأطماع ِ الغزاة ِ.؟
سوّرتْ أخلاقهَا كالمومياء ِ *
والضمائرْ أصبحتْ رهنَ الجناة ِ
أغلقوا الآذان َ معها والعيون َ
ولسانا ً صامتا ً صمتَ المماة ِ
أمطرونَا بهدايا منْ قنابلْ
ثمَّ عافونا طعامَ الضّاريات ِ*
ايّها الأعمى بصيرا ً وبصائرْ
هلْ ترانا كجياع ٍ وحفاة ِ .؟
أينَ أحكامُ العدالةْ والحقوق ِ
هلْ تماشتْ بدروب ِ السّافلات ِ.؟
أيّها الإنسانُ يا سفل َ الحياء ِ
صرتَ أدنى من هبوط ِ الحشرات ِ..!!
وديع القس ـ 27 / 07 / 2019
بعض المعاني :
النّائحاتْ : صوت الإنسان وبكائه على الفاجعة ـ عربون : ضمانْ ـ مرادي : أملي ورجائي الفاحشات: فساد السلوك والخلق مع الخبث ـ البيّنات : المكشوفات الفاضحات ـ سوّرتْ : حوّطت ـ الضاريات: الحيوانات الفتّاكة القاتلة.