الكتابة على دفاتر تشرينية . الشاعر الراحل عبد الأحد قومي

[اسحق قومي]

الكتابة على دفاتر تشرينية
هذه الرائعة الكتابية كتبها وعمره 10 سنوات.وجدناها في صدى المعاهد العدد(5).تشرين الأول 1979م.كما نشرتها مجلة المعلم العربي. للعام 1973م.
الزمان: 7تشرين أول 1973، المكان: مدرسة التطبيقات المسلكية للبنين بالحسكة… المدرسة ذات الجدران النظيفة إلاَّ من مذكراتنا الطفولية… الجو يبعث على الحماسة والصراخ.فلقد سمعنا البارحة بلاغات عسكرية تتحدث عن الحرب وانتصاراتنا العظيمة. رن جرس المدرسة بصوت غريب…فرناته جميلة هذه المرة والمعلم الذي راح يقول:أطفالي وطلابي، المدرسة مقفلة حتى أشعار آخر…عودوا إلى بيوتكم….هيّا…حملتُ دفاتري السمراء عائداً وقد حقدتُ على من كان لهُ يد في ذلك…حقتُ على كل من اغتصبوا إرادة وحرية الشعوب والوطن،حقدت على كل صهيوني شوه قيمة التاريخ والإنسان…استوقفني جارنا أبو حسين:لماذا تعود في هذا الوقت…قلتُ: ألم تسمع، أنها الحرب ورحتُ أقول لهُ:
(عندما تبدأُ البنادقُ بالعزف…تموت القصائد العصماء). آه أيها الوطن العظيم لقد ولدنا فيك أحراراً ونحارب فيكَ أحراراً ونموت فيك وعنك أحراراً..
ورحت أنشد هذه الكلمات:
سأكتبُ عنكِ حبيبتي
لأترابي الصغار
للساكنين خلف صيحتي
كلهم ثوار…
حكايات أجدادي العنيها…امتدي…امتدي مثل النار.
امتدي بالسام
أنذرتُ أعدائي وحطمت أسوار النفوس…
ورحت أجد ثوبي القديم.
حبيبتي…جولان…سيناء..
سأكتبُ عن غضبتي
امنحيني بطاقة انتساب
للشعر…للحرب…للثوار.
لإخوتي خلف الحدود
وكرمتي الباكية
دمشق ألا تمنحيني قطعة من حطام الطائرة؟!!!
ألا تمنحيني وساماً عليه حروف حزن الناصرة…؟!!
فشعرتُ حينما انتهيتُ من هذه الكلمات بالانتصار والفرح.
وعندما شاهدتُ الكلمات هذه منشورة في مجلة المعلم العربي…ازداد فرحي وحبي لدمشق.وكنت قد أرفقت هذه الكلمات بما يلي:أنا عربي، ولدت في 6تشرين أول 1973لكن مواليد جسدي من عام 1963م.
فيا وطني أحبك…
وأموت من أجل عيون أطفالك فإلى تشرين آخر…
***
عبد الأحد قومي.






ملاحظة: نتمنى أن نحصل على عدد المعلم العربي.لعام 1973م.الذي نشرت فيه هذه القصيدة..