حديث اليوم يوصلني للكتابة عن فريق جزيرتنا الخضراء العامرة بالخضرة والأصالة،و الكرام والحديث عن فريق الجزيرة له مفرداته الخاصة، وله كلماته المميزة.
ربما لأن لهذه الفريق وضعاً مميزاً في قلبي، نظراً لكوني من ابناء الجزيرة أو ربما لأن هذا النادي يفرض علينا محبته واحترامه وتقدير جهود من يعمل فيه ولأجله.
الجزيرة تميز هذا الموسم بأمور ايجابية عديدة أولها: كان الجميع أسرة واحدة، متفاهمين متحابين، متعاضدين تجمعهم محبة، ولؤاهم قادته بحنكة إدارة النادي ومعهم لجنة أصدقاء النادي التي برهنت على صدقية عملها ودعمها اللامحدود لفريق كرتها، والامتياز كان لجمهور الفريق الكبير والعاشق والمحب حتى الثمالة، وبرهن أنه الجمهور رقم واحد في الدوري هذا الموسم، وهو لا يقل شأنا عن جمهور الأندية الكبيرة في قطرنا الحبيب.
على الصعيد الفني يمكننا القول: إن الجزيرة قدم جيداً وضمن امكانياته ومستوى لاعبيه، ويمكننا أن نقول كان بالإمكان أفضل مما كان، وكان يستحق مركزاً أفضل، ربما تصدر به فرق الوسط، إنما الأخطاء القاتلة أفقدته نقاطاً مهمة كتقدمه على الوحدة والمجد، ثم إضاعته للفوز بطرفة عين في الثواني الأخيرة من المباراة، ولو قبض على هذه النقاط الأربع لكان في المركز السادس بـ21 نقطة، وهذه تدل على ضعف الخبرة، وسوء التركيز أواخر المباراة.
نضيف إلى ما سبق سوء الحظ، كما حدث معه بلقاء الجيش الذي خسره بهدف، وأضاع معه ركلة جزاء، لو سجلت لتغير مجرى المباراة، وخصوصاً أن الجيش يلعب بعشرة لاعبين، ناهيك عن الأخطاء التحكيمية العديدة التي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر في الفريق وهي حالة عامة اكتوت منها كل فرق الموسم وكانت متلازمة لكل المباريات.
اللاعب الأول
يعتبر جمهور الجزيرة اللاعب رقم واحد في الفريق، ودوماً كان يحضر مبارياته على أرضه جمهور يتجاوز خمسة عشر ألفاً وخارجها بضعة آلاف، لذلك كانت غلة الجزيرة على أرضه وافرة حقق فيها 15 نقطة من أصل 17 نقطة مجموع رصيده.
والفوز الأكبر للفريق كان على الكرامة 2/1 وهو الأغلى والخسارة الوحيدة للفريق على أرضه كانت أمام الشرطة صفر/1 وحقق الفوز في أرضه على حطين 2/1 والطليعة 2/صفر وأمية 1/صفر وتعادل مع الوحدة 2/2 ومع الوثبة والنواعير صفر/صفر.
وخارج أرضه لم يحقق إلا نقطتين من تعادلين مع المجد 2/2 ومع تشرين 1/1 وأدرك في هذه المباراة تعادلاً متأخراً.
وخسر مع النواعير والجيش والفتوة صفر/1 ومع الاتحاد وحطين 1/2.
وإن استكمل الدوري، فسيلعب على أرضه مع المجد والاتحاد وتشرين والجيش والفتوة، وخارج أرضه مع الوحدة والكرامة والطليعة والشرطة وأمية والوثبة،
والصورة العامة مع توقفات الدوري وتوقف تمارين الفريق، تدل على أن الفرق صارت في ميزان واحد، ولم يعد هناك صغير ولا كبير بين الفرق، بانتظار العودة إلى المنافسات التي ستدلنا على شكل الفرق وهويتها الجديدة.
لاعبون
استعداد الجزيرة للموسم كان جيداً، وبدأ بالتعاقد مع المدرب أنور عبد القادر وهو أحد خبراتنا الجيدين الذي يملكون دراية واضحة ومعرفة كبيرة بالدوري المحلي، وهو بكل الأحوال مكسب لكرة الجزيرة، لكونه من المنطقة ذاتها أيضاً.
وعزز الفريق صفوفه باللاعبنا السرياني

أيضاً استقدم المخضرمين جومرد موسى ويونس سليمان وكان دورهما فاعلاً ومؤثراً بالفريق، واستعاد الحارس عماد عيسى وضم إلى جانبه علي الهلامي من المجد، وتعاقد مع عبدا لله الحلبي القادم من أمية، وهو جزراوي الأصل، وكسب من الكرامة منهل طيارة وأحمد سويدان و

أهداف
أهداف الجزيرة الـ17 سجلها سبعة لاعبين وتصدرها جومرد موسى بخمسة أهداف تلاه النيجري دي جي بأربعة أهداف، وهدف واحد سجله كل من: يونس سليمان وولات عمي وأحمد أبو علم وسعد أحمد ووليد همو.
ولا شك في أنه كان متوازناً بين الدفاع والهجوم فمني مرماه بخمسة عشر هدفاً في خمس عشرة مباراة فكانت النسبة هدفاً في كل مباراة سجلها أو دخلت مرماه.
وأهدافه كان أكثرها في الشوط الثاني فسُجل فيه تسعة أهداف، على حين بلغت أهداف الشوط الأول خمسة، وجاءت الأهداف بالدقائق (6- 14- 21- 25- 29- 53- 57- 63- 72- 75 «مرتان»- 90 «ثلاث مرات»).
اللعب النظيف
يستحق فريق الجزيرة جائزة اللعب النظيف، فلاعبوه لم ينالوا أي بطاقة حمراء وكان سجله نظيفاً، وتعرض لـ34 بطاقة صفراء كانت على الشكل التالي:
النيجيري دي جي وعبد الله السلمان (5) بطاقات، أحمد أبو علم وشعيب العلي (4) بطاقات، إدريس درويش وعبد الله جلبي (3) بطاقات، النيجيري روبيرت ووليد همو وجومرد موسى بطاقتان، سعد أحمد وعماد عيسى وعلي الهلامي وأحمد سويدان بطاقة واحدة، لكل منهم.
ولم يتعرض الفريق لأي ركلة جزاء، على حين احتسبت له ركلة جزاء واحدة، أضاعها يونس سليمان بمواجهة الجيش ضمن مواجهات المرحلة العاشرة في الدقيقة 73
في النهاية نتمى التوفيق لفريقنا الجزيرة بالدوري ان استمر قطار الدوري بالسير بعد هذا التوقف الطويل
.