

تقول القصّۃ :
أنّہ في قريۃ صغيرة ڪانت الفتيات ذاهبات إلى الڪنيسۃ في الأمسيۃ التي تسبق عيد الميلاد .
. ويحملن هداياهن تسبيحا لہ في ليلۃ ميلاده العجيب
وعلى باب ڪوخ متواضع جلست فتاة صغيرة حزينۃ القلب ..
فلم تڪن تملك شيئا تستطيع أטּ تقدمہ للطفل يسوع
هي فتاة فقيرة جداً .. لا تملك ما يمڪن أטּ تحملہ معها لتذهب ڪباقي رفيقاتها لاستقبالہ
... خطرَ ببالها أטּ تحضر أزهاراً بريّۃ يمكن أטּ تجدها قرب الڪوخ .
. لڪن للأسف لم تجد ما تبحث عنہ .. فجلست قرب شجيرة بريّۃ صغيرة
عليها بعض الأوراق العريضۃ تبڪي بحرقۃ
وتساقطت دموعها على الأوراق العريضۃ الطريۃ القريبۃ من قلـ♥ـبها .
. لڪنها من فرط حزنها لم تلتفت أين انسڪبت ما تذرفہ من دموع
بعد أטּ صرفت حزنها في دموعها الغزيرة وعندما وقفت لتنصرف إلى ڪوخها .
. دُهشت عندما رأت وريقات النبتۃ التي سقطت عليها دموعها قد تحوّلت إلى حمراء زاهيۃ جميلۃ
لقد حولتها دموعها المنسابۃ من عمق قلـ♥ـبها البريء إلى لوטּ أحمر قاني .
. وفي تعجب وبهجۃ تأملت الشجرة ... وامتلأ قلبها فرحاً وشڪراً وتسبيحاً
فبعض الفروع القانيۃ تؤلف هديۃ حلوة للطفل يسوع .
. وبسرعۃ قطفت ڪل ما تريده ثم قامت بتنسيقها وصنعت منها باقۃ جميلۃ ..
ڪانت باقۃ من أجمل الباقات .. وانطلقت مسرعۃ إلى الڪنيسۃ لتقدمها للطفل يسوع
منذ تلك الليلۃ صارت الفروع الوسطى لتلك الشجيرة تتحول إلى أحمر قاني في موسم عيد الميلاد
.. ومنذ ذلك الحين اعتاد الناس أטּ يقطفوها ويصنعوا منها باقات جميلۃ


تيودورا سليم