![]() |
![]() |
|
الصداقه قبل الابوة ![]() كان يحدثني بلغه فيها الكثير من الحسرة والالم وكان فيها شحنه من الندم والتشاؤم قال تعبت في حياتي اجل من اجل ان يكونو ا في راحه وشقيت حتى تصبب مني العرق في عز برد الشتاء حتى يعيشو ا في احسن حال سهرت الليالي الطوال حتى تنام اعينهم لقد عانيت الجوع حتى تمتلئ بطونهم وذقت مرارة العطش كي ارويهم وانفقت عليهم المال الوفير حتى لا يشعروا بانهم اقل من اصحابهم قلت له : ولكن مالمشكله ؟ انك تحدثني عن قضيه ولكنك لم تفصح عن هوية القضيه انفقت على من ؟ وشقيت من اجل من ؟ قال : على ابنائي ؟ قلت له : ولكن هذه واجباتك الابويه تجاه اولادك فلم الحسرة والالم ؟ قال: لقد كبروا وخاصه ولدي الذي كنت لا استطيع ان افارقه ابدا كان لي بمثابه البصر للعين والبنض للقلب كان اذا غاب عن المنزل تراودني الافكار واشعر ان شيئا قد اصابه وابقى انتظرة حتى يعود فاذا عاد ارتاحت عيناي واصبحت قادرة على النوم اما اليوم وبعد ان كبر فانه يفارقني لايام ويركب سيارته ويذهب لعمله ويجلس مع اصدقاءه تكثر مني وحتى في امورة الخاصه لا يشاورني او ياخذ رايي واذا جاء الى المنزل يلقى علي بالتحيه ثم يذهب لغرفته وينام او يجلس بمفرده حتى سيارته التي اشتراها لم يشاورني فيها وانا في حيرة من امري فاذا كلمته في امر زواجه اجابني بانه ليس مستعجلا الان وانا اريد ان ازوجه الفتاه التي اخترتها له انني في قلق دائم وخوف مستمر واخشى ان يتزوج دون ان ياخذ رايي ويقضي على مستقبله قلت له بصراحه لاادري لم هذا الخوف وهذا القلق انك تعبت كما تقول من اجل ان تربيه تربيه صالحه وقد كان كما تريد فابنك شاب صالح ذو خلق قويم وثقافه واسعه واعتقد ان هذا شرف لك فما تريد الان ؟ هل تعتقد ان ابنك مازال صغيرا كما تتصور ؟ ان واجبك تجاه ولدك يحتم عليك ان تتعب وتشقى وتوجهه التوجيه السليم فاذا كبر فانه اصبح ذو كيان مستقل وشخصيه مستقله ويجب عليك ان تحترم كيانه وفكرة فانت كنت ابا له عندما كان صغيرا ولكن الان انت بالنسبه له صديق وعليك معاملته معامله الصديق الوفي لصديقه ان تناقشه في امورة وتعطيه من خبرتك مع احتفاظك له بالاحترام والتقدير لرايه لانه اصبح ذا راي خاص كما انت ذو راي خاص اما ان تفرض عليه رايك فهذا ليس من واجباتك ولاهي من واجباه الابوة وقل لي بصراحه لماذا انت تميز نفسك عليه انه يعمل كما انت تعمل وله مرتب كما انت لك راتب وله اصدقاؤة كما انت لك اصدقاؤك فلماذا تعتقد بانك لازلت ذلك الاب لذلك الطفل الصغير ان هذا الطفل اصبح رجلا له تفكييرة الخاص وله زمنه الخاص فاذا اردت ان يكون سعيدا كما تريد عش في زمانه ولاتنتقده واياك ان تتدخل في مزاجه وخصوصياته انت تعطي الراي والنصيحه بحكم خبرتك في الحياه فقط فدع ولدك يحترم خبرتك الطويله ويستفيد منها ولاتجعل من هذه الخبرة نقمه عليه لانك بتصرفك هذا قد تخلق حياة تعيسه لابنك انس دور الابوة وعليك ان تمارس دور الصديق الوفي لصديقه اخر الكـــــــــــــــلام ان كبر ابنك خاويه من المؤيد من الاباء والابناء لما قدمه الكاتب الاستاذ محمد الصديقي بطرح قضيه تهم الطرفين الاباء والابناء بانتظار اراءكم احبتي تحياتي اشتقت لكم اختكم الغاليه |
||
![]() |
![]() |