بقلم ابو جوزيف
كروم ديريك (المالكية) كانت مشهورة بتنوع العنب فيها حيث ذكرنا ان اول نوع من العنب كان ينضج هو المسبق ,
ثم البحدو ثم بقية الانواع اذكر منها الشيمي ,شيمي زاخو,البلبزيكي,-نيعم وخشن-
وكانت انواع تصنع منها النبيت , مثل الحسني والدار كفنار,وآخرها بالنضوج -يستوي- كان اسمه المزرونا.
اما لانواع الخاصة بالزبيب فكان هناك التري زرين, وكان نوع يشبه عنب الخابور,الاصفر الجميل,
ويسمى -الزيني - في قرى حمص كان قد انتشر في اغلبية كروم ديريك (المالكية) ,
اذكر كان عندنا في الدارعريشة منه وكنا نسميه حلبي -كون الغرسة كانت من حلب-
هذا النوع المتعدد الاسماء كان طيب المذاق وجيد لصناعة الزبيب وايضاً الكركوش.
بعد ان نضجت كل انواع العنب كانت الناس تختار عدة انواع لصناعة الزبيب
حيث كانت تسوى جزء من ارض الكرم اي تكسر الكلاطات -كتل ترابية-
وفوق التراب الناعم المسمى -مشطاح- كانت توضع عناقيد العنب بعد ان تغمس بماء ساخن فيه زيت زيتون ومحلول رمادي ,
فيما بعد كانوا يضعون كربونات,
وهكذاكانت مشاطيح العنب تلمع في اغلب الكروم الى ان تصبح زبيب -وكان الأمن والأمان -
وبعدعدة ايام كانت الناس تجلب الى بيوتها ماصنعته من زبيب وعرمش -وهو نوع زبيب اقسى لأنه لا يعالج بالزيت -
والعرمش كلمة سريانية- وهذه كانت مع غيرها من مشتقات العنب حلويات الشتاء مع البزر المسلوق {موالح الشتاء }.
اما بعد هذه الايام كانت عادة تشمير الكروم حيث لم يبقى في الكروم سوى الخصل وقليل من عنب المزرونا
وافواج من الفتيات والشبان يتنقلون بين الدوالي وهم يغنون ويمرحون ويملؤن السلال مما بقي من العنب.
لكم تحياتي و اتمنى
مداخلات وتعليق على الموضوع
. ابوجوزيف.
