مشاركة
بواسطة حنا خوري » الأربعاء يونيو 08, 2011 10:30 am
اختي بنت السريان
علي ان ادلي برأي المتواضع علينا وعلى الأمة السريانية الحفاظ على لغتنا الأصلية من الأنقراض والزوال لا مانع من التحدّث بين العائلة الواحدة باللهجة العامية كما يسمونها التي هي خليط من السرياني والعربي والكردي والتركي والفارسي كما في الكلام المأثور الذي يقول
اذا مسألة هاوخايو اذا ليت مفر مينه
فاستحلفكم بالله اين هذا الكلام المأثور من اللغة السريانية المباركة والتي تكلّم بها ربنا والهنا وقال للطفلة ـــ طاليتا قومي ـــ والتي تركوها بالأنجيل ويقرؤوها بكل اللهجات الأجنبية كما هي فالعجيب ان كل شعوب العالم حافظوا على بضع كلمات سريانية ويفتخرون بقراءتها في كنائسهم بينما نحن حرّفنا حتى الأنجيل وكتبناه باللهجة العامية وهذا الكفر بعينه .
ما الذي يمنع رجال الدين المنتشرون في ارجاء المعمورة من فتح المدارس الأحدية والأختصاص بتعلّم اللغة السريانية الأصلية ولا يمنع من ان نمر فترة من الزمن في ترتيب امورنا ولكن اعتقد انه بعد القليل من المثابرة سيكون لدينا جيل واجيال محافظة وحافظت على تراث الآباء والأجداد .
لا ينفع البكاء والتباكي على امجاد قديمة ونحن لنا اليد الطولى في العمل على ابادتها من الوجود بهذه اللهجات المحلية .
اذكر في أول سنة دراسة كهنوت لي في دير الشرفة في لبنان وفي اول حصّة للسرياني جاءنا الخوري وبدأ يعلّمنا الحروف والحركات السريانية ولما وصل الى الحركات من
فتوحو وزقوفو ربوصو حصوصو حبوصو وغشيت انا في يومها من الضحك على هذه التسميات فما كان من القس المعلّم حتى استفرد بي وانهال على بالكفوف ضربا مع ترديده مع كل كف حركة من هذه الحركات
لم ولن انساهم ما دمت حيا ارزق وسأفتخر بقراءتهم وتعليمهم لمن يريد فهذا تراثنا وعلامة وجودنا وان انقرضت فسننقرض واذا حافظنا عليه فسنحافظ على الوزنة فهذه هي الوزنة الحقيقية
اشكرك اختي بنت السريان على فتح هذا الملف المقدّس الديني الذي يدل على وجودنا وتاريخنا وأخلاقنا وايماننا
وبركة عزرت آزخ معك