أنا الوطنْ : أشكركمْ يا أوفياء ..!!.؟ شعر/ وديع القس
خلِّدونيْ في ضمير ِ الأوفياء ِ
قدْ سقوا كلَّ ترابيْ بالدّماء ِ
إنَّ مجديْ قدْ سما فوقَ النّجوم ِ
بصمود ِ المخلصينَ الكرماء ِ
كيفَ أنساكمْ ولا زلتمْ لهيبا ً
يخرقُ الأعتامَ نورا ً بضياءِ.؟
دافَعوا عنْ كلِّ ذرّةْ منْ ترابيْ
بالثّبات ِ ، والنّضال ِ ، والفداء ِ
أنتمُ التقديسُ في حبِّ الحياة ِ
قدْ منحتونيْ طيوبَ الأنبياء ِ*
وأنا قدْ صرتُ فيكمْ ملجأً
وحُصُونُ العِزِّ هبّتْ للنّداء ِ
حجبتْ عينيْ غيوما ً ورمادا
صرتمُ النّورَ وفي دربِ الرّجاء ِ *
يا عشيقَ التُّرْب ِ كمْ كنتَ وفيّا ً
لتكرِّمْنيْ مقامَ الأولياء ِ*
إنّنيْ أبكيْ على أبناءِ جلديْ
كيفَ صاروا للعِدى عبدا ً إماء ِ*
إبنُ عمّيْ حالفَ الأعداءَ ضدّيْ
إنّما طعنُ الظّهورِ ، منْ إخائيْ.!*
غرسوا في كبديْ سهمَ الخيانةْ
ورصاصُ الموتِ يأتيْ بالخفاء ِ
جمعَ الشّيطانُ ما كانَ لديه ِ
منْ وحوشٍ وعقول ِ الجّهلاء ِ
قمّةُ القسوة ِ كانتْ منْ أصوليْ*
حينَ هبّوا لموالاة ِ العداءِ
أيّها الأبناءُ يا رمزَ وجوديْ
أنتمُ النّورُ لعينيْ وبقائيْ
سهمهمْ أصبحَ مكسورَ الصّواب ِ
بوقوفِ العِزِّ ضدَّ الإنحناء ِ
قدْ رأيتُ الموتَ فيْ عينيْ قريبا ً
فهرعتمْ كطبيب ٍ للشّفاء ِ
قدْ نسيتمْ جرحكمْ فيْ عمقه ِ
وأتيتمْ بشعور ِ العظماء ِ
إنَّ شكريْ لا يوافيكمْ على
تضحيات ٍ قدْ سمتْ فوقَ الإباء ِ*
مخلصينَ ، مؤمنينَ ، صادقينَ
فيْ كرام ِ الروحِ عزَّ الشّرفاء ِ
قدْ أرادونيْ هزيلا ً وذليلا
وتعالى الرّأسُ فيكمْ للعلاء ِ
ونداءُ البرق ِ أضحى مرعبا ً*
عندَ أولاد ِ الأُصُول ِ النّجباء ِ*
وتوارى العبدُ فأرا ً هاربا ً
تحتَ أقدام ِ الأسود ِ الكرماء ِ
يا جباهَ الشّمس ِ يا فخرَ البنين ِ
وكلامُ الشّكرِ لا يوفيْ ثنائيْ*
علِّموا الأكوانَ درسا ً للصمود ِ
عانِقوا الإجلالَ في روح ِ العطاء ِ
كتبوا أسماءهم فوقَ الثّرى
بحنين ِ الشّمس ِ إكرامَ النّداء ِ
أيّها الأبناءُ يالحنَ خلودي
كنتمُ النّبضَ ونقِّيتمْ دمائيْ
أنتمُ الأنوارُ فيْ روحيْ وقلبيْ
وسيبقى المجدُ فيكمْ للعلاء ِ ..!!
وديع القس ـ 05 /09/ 2019
بعض المعاني :
طيوب : الروائح الطيبة وهنا (الأفضال النبيلة ) ـ الرجاء: الأمل ( عكس اليأس ) ـ الأولياء : الصالحين والقديسين ـ إماء : الجواري المملوكة ـ إخائي : الصديق الأخ والودود ـ أصولي : نسبي وحسبي ـ الإباء : عزّة النفس والشموخ ـ البرق : هنا الواجب ـ النجباء ـ النبلاء الأفاضل .