الشّعوبُ النائمة .. دعمٌ .. للأحكام الغاشمة ..!!.؟ شعر / وديع القس
عذرا ً لكمْ سيّداتي سادتي النّجبَا *
ولا اعتذارَ لمَنْ لا يملكُ النّسبَا
ضعِ النّقاطَ بأصل ِ الحرف ِ ما كتبَتْ
فالزّيفُ لا يرتقيْ للأصل ِ ما قشبَا *
لا نفعَ في زينة ِ الأجسام ِ بالدّرر ِ
لو لمْ يكُ الرّوحُ أسمى من غنى الذّهبَا
وفي الكريم ِ حياةُ الأنس ِ خالدةٌ
وفي الذّليل ِ كرامُ المرءِ مُستَلِبَا.!
أينَ الرّجولةُ والأغرابُ تحرقنَا
في لعبة ِ الموت ِ لا طفلٌ ولا شيبَا.؟
والناسُ تركضُ نحوَ الوهم ِ ضائعة ً
خلفَ السّراب ِ الّذيْ مابعدهُ كذبَا
يا لا هثونَ وراءَ الوهم ِ إنتبهوا
قولُ الغريب ِ سمومٌ ما به حببَا
والهمُّ فيهمْ دمارُ الشّرق ِ كاملة ً
ونيّةُ الهمِّ ما يجنيه ِ منْ كسبَا
ويستغلوا ضعاف َ النّفس ِ منْ بشر ٍ
وليرسموا خططَ التقسيم ِ ما نهبَا
هلْ ينظروا لجياع ِ الموت ِ والسّقم ِ*
هلْ يشعروا بدماء الشّرق ِ ينتحبَا.؟
منظّمات ٍ تناديْ الحقَّ في خجل ٍ
ويحكمُ الحقَّ حيتانٌ بلا نسبَا
يهرولونَ إلى الأعداء ِ في ذلل ٍ
والشّعبُ منْ ضرم ِ الأعداء ِ ملتَهِبَا*
يطبّعونَ بلا شعب ٍ ولا هدف ٍ
والقاذفاتُ تبيدُ الصّحرَ والعشبَا
يا شرقُ في لعبة ِ الحيتان ِ مصيدةٌ
القولُ طيبٌ : وسمُّ القول ِ مستجبَا.!
يا شرقُ إعلمْ : نوايا الغرب ِ قاتلة ٌ
ولا يباليْ بموت ِ الشّعب ِ أو سغبَا *.؟
إبحثْ عن ِ النّور ِ فيْ أعماق ِ داخلك َ
لا أنْ تناظرَ أعتاما ً بلا سببَا
لا يمنعُ الموتُ جبّارا ً إذا صدقَا
ولا يساوم ُ تحتَ الذلِّ ما رعبَا
عِزُّ الحياة ِ لأنْ تبقى بمكرمة ٍ
وكيفما غرّكَ المحتال ُ أو رهبَا ..!!
وديع القس ـ 30 . 10 . 2018
معاني الكلمات :
النجيب : الصامد بقوله ، النبيل ـ قشب : صقل وتصنّع وتفنن ـ السقم : المرض المزمن ـضرم : حريق وتوقّد ـ السّغب : الجوع والتعب الشديدين.