الويلُ .. ثمَّ الويلْ .. يا خير أمّة ..!! شعر وديع القس
الويلُ في أمّة ٍ تُهدى بعميان ِ
وجلُّ أهدافِها في سفلِهَا الزّانِي
الكذبُ يجمعها ، والغدرُ شيمتهَا
وفي المعاركِ خذلانٌ وخوّان ِ
وأمّة ٌ بذليلِ الخلقِ عزّتها
القتلُ والنّهبُ والِّلواطُ سلطان ِ
وأمّةٌ وُلِدتْ من رحمِ جارية ٍ
وكلُّ أفكارِها للعهرِ عنوان ِ
الويلُ في أمّة ٍ ، إرضاعُ أكبرهم
من سيمةِ الكرمِ ، للّه ِ إحسان ِ
الويلُ في أمّة ٍ، راياتُها بدعٌ
وطبّها جملٌ ، والسّيفُ قانون ِ
يا للنّذالةِ في أخلاقِ عالمهم
في غصبِ قاصرةِ يفتي بإيمانِ
الويلُ في بشرٍ ، بالفسقِ نصرتهم
يكبّرونَ على نكحٍ بحيوان ِ
يشرّعونَ نكاحَ الميْتِ في علن ٍ
ويخجلُ الجحشُ إنْ صارتْ بأتّان ِ
خيرُ الأمورِ بهم تزويجُ أربعة ِ
واللهُ في عرفِهم قوّادُ رحمان ِ
الويلُ في بشر ٍ، أسماؤهم كُتِبَتْ
في جنّةِ العُهرِ قبلَ الموتِ إحسان ِ
الويلُ في بشر ٍ، يمشونَ في لَهَفٍ
نحوَ الهلاكِ ..وبالتفجيرِ فرحان ِ
الويلُ في وطنٍ ،والرّأسُ يخدعهُ
في بدعةِ الدِّينِ كالحرباءِ ألوان ِ
يسيّرُ الشّعبَ بالتلفيقِ والبدعِ
نحوالفناءِ لكسبِ الحورِ بهتان ِ
الويلُ في وطنٍ، أبناؤهُ شردتْ
منْ لحيةِ جاهلٍ .. في شبهِ إنسان ِ
الويلُ في وطنٍ ، والعلمُ محتَقَرُ
والفكرُ محتجزٌ ، في سجنِ رعيان ِ
الويلُ في وطنٍ ، والبهمُ تحكمهُ
وجلُّ أعلامهِ ، بالسجنِ مدفونِ
وعالمُ الأدبِ، كنّاسُ أقبيةِ
وسارقُ البلدِ ، بالعزِّ مفتونِ
وأمّةُ الخنثِ رقطاءَ زاحفةِ
فمنْ ولادتها ، من دونِ خصيانِ
وأمّةٌ رهنت ، أخلاقها علنا ً
ميثاقُ عهد ٍ لتبقى نعلَ خذلان ِ
منْ كانَ في عرفهِ ،عبداً لشهوتهِ
فلا يحقُّ لهُ ، ألقابُ إنسان ِ ..؟؟
وديع القس . 27 . 10 . 2014