مشاركة#2 » الجمعة مارس 15, 2013 10:26 am
من اهم المرشحين للقب العالمي للسائقين ؟؟؟؟؟
من أبرز أحداث هذا الموسم افتراق البريطاني لويس هاميلتون عن فريقه مكلارين ووجوده مع فريق مرسيدس، فقد تكون هذه الخطوة بمثابة ولادة جديدة له كسائق قد تقوده للفوز باللقب، أضف إليها تعطش السائق الإسباني فرناندو ألونسو للفوز بلقبه الثالث في مسيرته والأوّل مع فريقه فيراري، إذ أن ألونسو لا يزال "يلهث" وراء اللقب الأوّل مع "سكوديريا" رغم أنه نافس في العديد من المرّات حتى الرمق الأخير وغالباً ما كان يفقد اللقب في السباق الأخير من الموسم على غرار ما حصل الموسم الماضي حين أضاع اللقب لمصلحة فيتل في الأمتار الأخيرة من الحلبة البرازيلية، والمنافسة هذه بين الاثنين قد تتكرّر في 2013 أيضاً.
عصارة فكر نيوي وسيطرة فيتل
من المنطقي القول إن الألماني سيباستيان فيتل سائق ريد بول أبرز المرشحين للقب، إذ حصد هو وفريقه في آخر ثلاث سنوات ستة ألقاب من ستة ممكنة (3 ألقاب سائقين لفيتل و3 ألقاب صانعين لفريقه)، ويبدو أن القواعد المعمول بها حالياً تلائم الفريق النمساوي الذي يسعى لبسط سيطرته مرة أخرى هذا الموسم قبل الغوص في غمار البطولة المقبلة التي ستكون غامضة لكل الفرق نظراً للاختلاف الكبير الذي ستشهده في قواعد التسابق وبناء السيارة.
واستفاد الفريق النمساوي من وجود أحد أفضل المهندسين في العالم في هذه الرياضة في صفوفه والحديث هنا عن البريطاني أدريان نيوي، ليسيطر على البطولة وهو ما قد يقوده إليها الأخير من جديد هذا الموسم.
ويتوقع فيتيل أن ينافسه بشدة هذا الموسم كل من ألونسو وهاميلتون ويعتقد الكثيرون أن الأخيرين لو كانوا يملكون سيارة بجودة تلك التي يملكها فيتل في السنوات الثلاث الأخيرة لكان اللقب بالطبع ليس ألمانياً.
لكن ذلك لا يقلل من شأن فيتل الذي حقق كل تلك الألقاب والأرقام بعمر صغير، وهو بالتأكيد سيسعى لمزيد من الألقاب والأرقام القياسية في قادم السنوات والاستفادة من أهم ما يملك نيوي من عصارة فكره.
فيبر في مهمة شاقة على الدوام
أما زميل فيتل في ريد بول الاسترالي مارك فيبر، فيجد نفسه كما كل سنة في مهمة شاقة متجددة وهي محاولة اللحاق بزميله الطائر فيتل ومنافسته بطريقة شريفة ضمن الفريق الواحد لمحاولة خلق "نديّة إيجابية" في الفريق النمساوي.
وغالباً ما كان الأسترالي يُنتقد كونه لم يستطع حتى الآن مجاراة زميله الألماني بالرغم من امتلاكه نفس السيارة والإمكانات المسخّرة للاثنين معاً، وإذا كانت السيارة الجديدة هذا العام "آر بي 9" لا تعتمد في المنعطفات على الغاز الصادر من العادم الخلفي لتعطي الثبات للسيارة وهو ما يمنح أفضلية لفيتل على فيبر فإن الأخير باستطاعته فرض نفسه رقماً صعباً في الفريق والبطولة بشكل عام هذه السنة.
وما يزيد من الضغط على ويبر مبكراً هذا الموسم أنه سيقود في السباق الافتتاحي يوم الأحد القادم على أرضه وأمام جماهيره ومواطنيه الاستراليين في حلبة ملبورن، وبالتالي فهو ملزم بالفوز في السباق أو على أقل تقدير الصعود لمنصة التتويج.
ثقة هاميلتون "الزائدة" بنفسه وترقب روزبرغ
استسلم هاميلتون الموسم الماضي لحقيقة أنه لا يمكنه مجاراة فيتل ومنافسته في ظل انعدام ثقته بسيارة مكلارين، لكنه لطالما كان مقتنعاً بأنه لو امتلك سيارة مشابهة لسيارة فيتل أو على الأقل منافسة لها فهو حينها سيتغلب على منافسه الألماني من خلال موهبته الفذة وخبرته في القيادة.
موسم 2012 وبالرغم من سرعة سيارة مكلارين وتفوقها على المنافسين إلا أنها كانت تزخر بالعديد من المشاكل الميكانيكية ولطالما تعطلت خلال لفات السباقات.
وأخيراً استسلم هاميلتون لهذا الواقع المرير وقرر الخروج من حظيرة الفريق البريطاني لفريق آخر قادر على تلبية طموحاته، وكان يفضل أن يقود إلى جانب فيتل في ريد بول لكنه فشل في مسعاه ففكّر اللجوء إلى فيراري إلا أن علاقته السيئة مع السائق الأول للفريق الإيطالي فرناندو ألونسو وقفت حائلاً دون ذلك فما كان من هاميلتون إلا أن اختار بحسب رأيه ثالث أفضل خيار بعد ريد بول وفيراري بالانتقال لمرسيدس.
وبالرغم من تحفظه على المنافسة على اللقب هذا الموسم إلا أن الكثيرين ومن بينهم فيتل يتوقعون أن يدخل هاميلتون المنافسة على اللقب رفقة ألونسو والذي اعتبره هاميلتون منافسه الأساسي في الفورمولا وان وليس سيباستيان فيتل.
ويواجه السائق الآخر لمرسيدس الألماني نيكو روزبرغ تحدياً كبيراً هذا الموسم، إذ بات عليه المنافسة مع سائق "شرس" هو هاميلتون والأكيد أن كلاً منهما لن يقبل أن يكون السائق الثاني، من هنا وجب على روزبرع إثبات وجوده كمعادلة صعبة في وجه منافس قوي ومن هنا تأتي صعوبة مهمته هذا العام.
مكلارين دون هاميلتون لأوّل مرّة
لقد شهد فريق مكلارين في الأشهر الأخيرة بعض التغييرات الجذرية، أبرزها بعد انتقال هاميلتون لمرسيدس، لحاق المدير التقني للفريق بادي لوف بسائقه إلى مرسيدس ابتداء من موسم 2014.
فمع التغيرات والوجوه الجديدة مثل اليافع المكسيكي سيرخيو بيريز الذي حلّ مكان هاميلتون، يبدو أن الفريق بسائقه الآخر البريطاني جنسون باتون يحتاج لسيارة قوية وسريعة لتخطي عملية التجدد هذه والصعود سريعاً لمنصات التتويج فهل ذلك متوافر في الـ إم بي 4-28؟
يبدو أن ذلك متوافر في السيارة الجديدة وخاصة للمستوى الذي ظهرت به في بعض فترات التجارب التحضيرية قبل الموسم وخاصة في خيريز ما دعا سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا لإبداء إعجابه بمكلارين وسائقها باتون، بالإضافة لتألّق بيريز في بعض فترات تجربتَي برشلونة الأولى والثانية.
ألونسو "يلهث" وراء الثالث
لا يزال ألونسو في موسمه الرابع من دون لقب مع فيراري، ويحتفظ فقط بلقبيه اللذين أحرزهما في 2005 و2006 مع رينو.
وبالطبع سيسعى ألونسو، الذي يعتبره هاميلتون منافسه الوحيد، بكل جهد لحصد اللقب الثالث في مسيرته والأول له مع الفريق الأحمر خاصة وأنه يملك هذا الموسم كل ما يتطلبه النجاح.
فألونسو الذي كان يقاتل وحيداً في الأعوام الماضية في وجه طغيان ريد بول (والدليل على ذلك أنه انتُخب العام الماضي أفضل سائق في البطولة بالرغم من أنه حل وصيفاً لفيتل، وذلك لكونه نافس بسيارة ضعيفة نسبياً)، يملك هذه السنة سيارة أفضل على حد تعبيره 200% عن سابقتها وبالتالي مع إمكانياته الهائلة يمكنه تحقيق الفوز بلقب البطولة الذي لطالما انتظره.
ففريق فيراري لم يساعد نفسه بتاتاً في السنوات الماضية كي يحصد النجاح، ومن أبرز الأدلة على ذلك إخفاقه في 2010 بحصد البطولة في السباق الأخير بفضل الاستراتيجية الخاطئة التي اعتُمدت لألونسو حينها في أبو ظبي، ثم وقوع الفريق في دوامة عدم القدرة على التعامل مع ظاهرة الناشر "blown diffuser" الثورية في 2011، بالإضافة لتعثره في النصف الأول من الموسم الماضي بسيارة ضعيفة سهُل هزمها.
كما يبدو أن تجربة الفريق الإيطالي الفاشلة مع استراتيجية أبو ظبي 2010، أرّقت تفكيره إذ حسّنوا أداءهم الاستراتيجي لكن بتحفظ ودون وجود عنصر المغامرة الذي لو توافر في سباقات برشلونة وموناكو وكندا وسيلفرستون الموسم الماضي لكان الفريق نجح ومنح ألونسو اللقب.